والزمخشري (ت: ٥٣٨)، والرازي (ت: ٦٠٤)، وابن جُزَيّ (ت: ٧٤١)(١)، وابن كثير (ت: ٧٧٤)، وقال:(وزعم السُّدِّي أنه أوَّل بيت وُضِعَ على وجهِ الأرض مُطلَقًا. والصحيح قولُ علي)(٢).
عن علقمة بن وقاص (٣): (أن مروان (٤) قال لبَوَّابِه: اذهب يا رافع (٥) إلى ابن عباس، فقل: لئن كان كلُّ امرئٍ فرِح بما أوتِيَ (٦)، وأَحبَّ أن يُحْمدَ بما لم يفعَلْ معذبًا، لنُعَذَّبَنَّ أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما دعا النبيُ ﷺ يهودَ، فسألهم عن شيء، فكتموه إيَّاه، وأخبروه بغيره، فَأَرَوْه أنْ قَدْ اسْتَحْمَدُوا إليه بما
(١) ينظر: تفسير مقاتل ١/ ١٨٢، وجامع البيان ٤/ ١١، ومعاني القرآن، للنحاس ١/ ٤٤١، وتفسير القرآن العزيز ١/ ٣٠٣، والكشف والبيان ٣/ ١١٥، والوجيز ١/ ٢٢٤، والكشاف ١/ ٣٧٨، والتفسير الكبير ٨/ ١٢٧، والتسهيل ١/ ٢٦٣. (٢) تفسير القرآن العظيم ٢/ ٧٣٥، وينظر: البداية والنهاية ١/ ١٥٤. (٣) علقمة بن وقاص بن محصن اللَّيثي المدني، ثقة ثبت، ولد في عهد النبي ﷺ، ومات في زمن عبد الملك بن مروان بعد الثمانين. ينظر: الكاشف ٢/ ٢٧٨، وتهذيب التهذيب ٣/ ١٤٢، والتقريب (ص: ٦٨٩). (٤) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمية، أبو عبد الملك المدني، تولى على المدينة، ووَلِيَ الخلافة أواخر (٦٤)، ومات سنة (٦٥)، ولا تثبت له صُحبَة. ينظر: الكاشف ٣/ ١٣٢، والتقريب (ص: ٩٣١). (٥) رافعٌ هذا لَمْ يُسَمَّ، ولولا أنه مُعتَمَدٌ عند مروان ما قنع برسالته، قال ابن حجر (ت: ٨٥٢): (لم أرَ له ذِكرًا في كتب الرواة، إلا بما جاء في هذا الحديث). فتح الباري ٨/ ٨٢. (٦) بمعنى: أُعطِي، وهذا على قراءة السلمي، وسعيد بن جبير، والحسن: ﴿أُوتُوا﴾ بِضَمِّ الهَمزة والتاء، وبينهما واو ساكنة. وقراءة الجمهور ﴿أَتَوا﴾، بمعنى: عملوا. وقرأها أُبيّ ﴿عَمِلُوا﴾، وعليها جواب ابن عباس. ينظر: القراءات الشاذة، لابن خالويه (ص: ٢٣)، وفتح الباري ٨/ ٨٣، والقراءات الشاذة وتوجيهها من لُغة العرب (ص: ٣٨).