- وعن حُذيفة ﵁ قال:(﴿إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة ١٠٥]، إذا أمرتم ونهيتم)، وروي مثله عن سعيد بن المسيب (٢)(ت: ٩٤). (٣)
وهو اختيار ابن جرير (ت: ٣١٠)، والجصاص (ت: ٣٧٠)(٤)، وجعل ما ذكرنا عن الصحابة في ذلك أحاديث مختلفة الظاهر، متفقة المعنى (٥)، واختاره الواحدي (ت: ٤٦٨)(٦)، وابن عطية (ت: ٥٤٦) وقال: (وهذا التأويل الذي لا نظر لأحد معه؛ لأنه مُستوفٍ للصلاح؛ صادرٌ عن النبي ﷺ (٧)، وكذلك قال أبو حَيَّان (ت: ٧٤٥)(٨).
عن ابن عباس ﵁ قال: (لمَّا نزلت هذه الآية ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾ [التوبة ٣٤] قال: كَبُرَ ذلك على المسلمين، فقال عمر ﵁: أنا أُفَرِّج عنكم، فانطلق
(١) جامع البيان ٧/ ١٢٨ (١٠٠١٦). (٢) سعيد بن المسيَّب بن حَزْن بن أبي وهب المخزومي، أبو محمد المدني، عالم التابعين وأجَلُّهم، وأحد الحفاظ المفسرين الكبار، قال عنه ابن عمر: (هو والله أحد المُفتين)، توفي سنة (٩٤). ينظر: طبقات ابن سعد ٥/ ٦٠، والسير ٤/ ٢١٧. (٣) جامع البيان ٧/ ١٣٣ (١٠٠٢٨ - ١٠٠٢٩)، وتفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٢٨ (٦٩٢٦). (٤) ينظر: جامع البيان ٧/ ١٣٥، وأحكام القرآن، للجصاص ٢/ ٦٠٩. (٥) أحكام القرآن ٢/ ٦٠٩. وينظر: جامع البيان ٧/ ١٣٦. (٦) الوسيط ٢/ ٢٣٨. (٧) المحرر الوجيز ٢/ ٢٤٩. (٨) البحر المحيط ٤/ ٤٠. وينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٢٥٢.