(ت: ١١٧)، ومقاتل (ت: ١٥٠)، ويحيى بن سَلاَّم (١)(ت: ٢٠٠)، وابن العربي (ت: ٥٤٣)، وابن عطية (ت: ٥٤٦)، والسمعاني (ت: ٤٨٩) وقال: (وهذا هو القول المعروف في الآية)(٢)، والبغوي (ت: ٥١٦)، وابن الجوزي (ت: ٥٩٧)، والقرطبي (ت: ٦٧١). (٣)
عن جابر بن عبد الله ﵁ قال: أخبرتني أمُّ مُبَشِّر (٤) أنها سمعت النبي ﷺ يقول عند حفصة: (لا يدخل النار- إن شاء الله- من أصحاب الشجرة أحدٌ من الذين بايعوا تحتها) قالت: بلى يا رسول الله (٥). فانتهرها، فقالت حفصة: ألم يقل الله ﴿وَإِنْ مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا﴾ [مريم ٧١]؟ فقال النبي ﷺ:(وقد قال ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم ٧٢])(٦).
(١) يحيى بن سَلاَّم بن أبي ثعلبة التيمي مولاهم، البصري الإفريقي، مفسر لغوي حافظ، له تفسير للقرآن، وكتاب التصاريف، توفي سنة (٢٠٠). ينظر: لسان الميزان ٦/ ٢٥٩، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٥٤٨). (٢) تفسيره ٣/ ٤٨٠، وتتكرر عبارته هذه في عامَّة ترجيحاته في التفسير. (٣) ينظر: تفسير مقاتل ٢/ ٣٩٩، وتفسير ابن وهب ١/ ١٣٤، وتفسير ابن سلاَّم ١/ ٤٠٦، وتفسير عبد الرزاق ٢/ ٤١٨، وجامع البيان ١٨/ ٤٣، وأحكام القرآن، لابن العربي ٣/ ٢٤٤، والمحرر الوجيز ٤/ ١٤٨، وتفسير السمعاني ٣/ ٤٨٠، ومعالم التنْزيل ٥/ ٤٢١، وزاد المسير (ص: ٩٧٧)، والجامع لأحكام القرآن ١٢/ ٨٨، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢٤٣٣. (٤) بنت البراء بن معرور الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة ﵁. ينظر: الإصابة ٨/ ٤٧٠، وجامع البيان ١٦/ ١٤١. (٥) لم تُرِد حفصة ﵂ رَدَّ مقالةَ رسول الله ﷺ رَدَّ مُكذِّب؛ وإنما هي شهامة نفسية، وقوّة عُمَريّة؛ فإنها كانت بنت أبيها، وهذا من نحو قول عمر ﵁ للنبي ﷺ في المنافقين: (أتُصَلّي عليهم؟!). ينظر: شرح مسلم، للنووي ٦/ ٤٧، والمُفهِم ٦/ ٤٤٤. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ٤٧ (كتاب ٤٤ - فضائل الصحابة، باب ٣٧ - من فضائل أصحاب الشجرة ﵃، برقم: ٢٤٩٦).