(ت: ٣١٠)، والزجاج (ت: ٣١١)، والنحاس (ت: ٣٣٨)، والرُّمَّاني (ت: ٣٨٤)، والواحدي (ت: ٤٦٨)، والزمخشري (ت: ٥٣٨)، وابن عطية (ت: ٥٤٦)، وأبو حَيَّان (ت: ٧٤٥)، وابن حجر (ت: ٨٥٢)(١).
[ومن مسائل هذا الاستدراك وفوائده]
أولًا: أن معرفة حال من نزل فيهم القرآن، مطلبٌ مهم لفهم القرآن، وهو من المُرَجِّحات المعتبرة عند السلف في التفسير، فأبو هريرة ﵁ رَجَّح قوله في هذه الآية، ونفى القول الآخر لأنه لم يكن على عهد رسول الله ﷺ. وقد نَصَّ على هذا الأمر الشاطبي (ت: ٧٩٠) فقال: (ومن ذلك- أي: ما يلزم معرفته- معرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ومجاري أحوالها حالة التنْزيل، وإن لم يكن ثَمَّ سببٌ خاصٌّ لا بُدَّ لمن أراد الخوض في علم القرآن منه، وإلا وقع في الشُّبَه والإشكالات التي يتعذر الخروج منها إلا بهذه المعرفة، ويكفيك من ذلك ما تقدم بيانه في النوع الثاني من كتاب المقاصد (٢)؛ فإنَّ فيه ما يُثلِج الصدر، ويُورِثُ اليقين في هذا المقام، ولا بُدَّ من ذكر أمثلة تعين على فهم المُراد وإن كان مفهومًا)، ثم ذكر أربعة أمثلة على ذلك، منها:(قوله تعالى ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾ [النجم ٤٩]؛ فَعَيَّنَ هذا الكوكب لكون العرب عبدتْه، وهم خُزاعة، ابتدع ذلك لهم أبو كبشة، ولم تعبد العرب من الكواكب غيرها؛ فلذا عُيِّنَت)(٣)،