عن أبي أمية الشعباني (٤) قال: سألت أبا ثعلبة الخُشَني، فقلت:(يا أبا ثعلبة، كيف تقول في هذه الآية ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ [المائدة ١٠٥]؟ قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرًا، سألت عنها رسول الله ﷺ فقال: (بل (٥) ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُحًّا مُطاعًا، وهوىً مُتَّبَعًا، ودنيا مُؤثَرة، وإعجاب كلِّ ذي رأي برأيه، فعليك
(١) وتُنظر بقيّة الأوجه في المدارج ٤/ ٢٣٣. (٢) ينظر: جامع البيان ٢٧/ ٥٩، وإعراب القرآن، للنحاس ٤/ ١٨٢، وتفسير القرآن العزيز ٤/ ٣٠٦، وتفسير السمعاني ٥/ ٢٨٩، ومعالم التنْزيل ٧/ ٤٠٤، ومجموع الفتاوى ١١/ ٢٣٤. (٣) ينظر: بحر العلوم ٣/ ٢٨٩، والوسيط ٤/ ١٩٦، والمحرر الوجيز ٥/ ١٩٨، وشرح النووي على مسلم ١/ ٣٨٥، والبحر المحيط ٨/ ١٥٦، وتفسير ابن كثير ٧/ ٣٣٢٨. (٤) أبو أمية الشعباني، اسمه يَحمِد، وقيل: عبد الله بن أخامر، أدرك الجاهلية، مقبول، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. ينظر: الكاشف ٣/ ٣١١، والإصابة ٧/ ٢٤، والتقريب (ص: ١١١٠). (٥) هذا اللفظُ أدخَلَ هذه الرواية في الاستدراكات؛ فإن (بل) للإضراب عن قولٍ لم يذكره السياق، غيرَ أنه مفهوم من مقابِلِه المذكور في الحديث.