عالجه: زاوله، أي: داعبتها ولاعبتها، وقد جاء في بعض الطرق: أنه قبّلها وغمزها، وهذه هي قصة أبي اليسر أو غيرها وهو الظاهر؛ لأن السائل هناك كان هو نفسه، وههنا رجل من القوم، قيل: هو عمر بن الخطاب أو معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنهما-، وأيضًا كان الآمر بستره هناك أبو بكر وههنا عمر -رضي اللَّه عنهما-، واللَّه أعلم.
وقوله:(فأنا هذا) أي: حاضر بين يديك فـ (لم يرد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عليه (١)) أي: على عمر -رضي اللَّه عنه-؛ لأن قوله كان حقًّا، ويحتمل أن يكون المراد: لم يردّ على الرجل، أي: لم يجبه بشيء كما جاء في رواية أخرى: (فسكت).
٥٧٦ - [١٣](أبو ذر) قوله: (يتهافت) في (القاموس)(٢): التهافت: التساقط
(١) قال القاري: انْتِظَارًا لِقَضَاءِ اللَّهِ فِيهِ، رَجَاءَ أَنْ يُخَفّفَ مِنْ عُقُوبَتِه، وفي "التقرير": لأنه إذا أجابه على الفور اجترأ الناس عليه، ووجه انطلاق الرجل ليس الاستغناء ولا الخوف، بل فهم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينتظر الوحي، فإذا نزل أقيم فيّ. انظر: "مرقاة المفاتيح" (٢/ ٥١٣). (٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٦٣).