وقوله:(فلما انفتل) أي: انصرف عن الصلاة، في (القاموس)(١): فتله: لواه، وفتل وجهه عنهم: صرفه.
وقوله:(عليك بالصعيد) الظاهر منه أن الرجل كان عالمًا بشرعية التيمم للوضوء لا للجنابة، ولهذا لم يبين له كيفيته.
وفي (مشارق الأنوار)(٢): صعيد وجه الأرض، ومنه {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}[النساء: ٤٣] أي: طاهرًا، وهو معنى قول مالك في (الموطأ)(٣): فكل ما كان صعيدًا فهو مما يتيمم به سباخًا أو غيره، أي ما يسمى صعيدًا مما على وجه الأرض، والصعيد التراب أيضًا، انتهى. وفي (القاموس)(٤): الصعيد: التراب أو وجه الأرض، فليس فيه دليل لأحد الطرفين وإن كان الغالب استعماله في وجه الأرض، قال صاحب (الكشاف)(٥): الصعيد. وجه الأرض ترابًا كان أو غيره، وفي (الصحاح)(٦): الصعيد: وجه الأرض.