٢٥٧ - [٦٠](عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (مر بمجلسين) أي: بقومين جالسين في مكانين، أحدهما كانوا ذاكرين داعين، وثانيهما مذاكرين في العلم، أو المجلس محمول على حقيقته، والمراد بهؤلاء أهل المجلس.
وقوله:(يرغبون إليه) أي يبتهلون ويتضرعون ويسألون، في (القاموس)(١): رغب فيه: أراده، وعنه: لم يرده، واليه: ابتهل، والطيبي (٢) قدر في وضمنه معنى التوسل، وقال: أي يرغبون فيما عند اللَّه من الثواب متوسلين إليه، ولا حاجة إلى ذلك، وحمل العبارة على الظاهر أنسب وأولى.
وقوله:(فإن شاء أعطاهم)(٣) فمطلوبهم في احتمال ومقتصر على أنفسهم، وفائدة عمل الآخرين بآخر متعد إلى غيرهم.
وقوله:(أو العلم) شك من الراوي.
(١) "القاموس" (ص: ٩٧). (٢) انظر: "شرح الطيبي" (١/ ٤٠٧). (٣) قال القاري (١/ ٣٢٨): فِي الْحَدِيثِ رَدٌّ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ حَيْثُ أَوْجَبُوا الثَّوَابَ فَاسْتَحَقُّوا الْعِقَابَ، انتهى. والمعنى: أن نفعهم مختص بهم، ونفع العلماء متعدٍّ، فالثواب فيهن أرجى، كذا في "التقرير".