فَقَالَ عُمَرُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّه! أَعَلَيْكَ أَغَارُ؟ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٦٧٩، م: ٢٣٩٤].
٦٠٣٨ - [٤] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ" قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الدِّينَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٦٩١، م: ٢٣٩٠].
ــ
وقوله: (أعليك أغار؟ ) من باب القلب، والأصل: أعليها أغار منك؟ وزاد عبد العزيز: وهل رفعني اللَّه إلا بك، وهل هداني اللَّه إلا بك، كذا ذكر السيوطي (١).
٦٠٣٨ - [٤] (ابن عمر) قوله: (وعليهم قمص) بضمتين: جمع قميص ويؤنث، ولا يكون إلا من القطن، وأما من الصوف فلا، كذا في (القاموس) (٢).
وقوله: (ما يبلغ الثدي) بضم الثاء وكسر الدال وتشديد الياء جمع ثدي كحلي، وروي بالإفراد، وفي (القاموس) (٣): الثدي بالفتح ويكسر وكالثرى، خاص بالمرأة أو عام.
وقوله: (ومنها ما دون ذلك) أي: لم يبلغ الثدي لقصره، هكذا فسروه.
وقوله: (الدين) بالنصب، أي: أولته الدين، ويروى بالرفع، أي: المؤوَّل هو الدينُ، ولعل قميص أبي بكر يكون أطول منه لكن المقام ذكر مناقب عمر فلم يذكره ولم
(١) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٣٨٩٥).(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٥٦٥).(٣) المصدر السابق (ص: ١١٤٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute