والتدارس سواء كان مسجدًا أو مدرسة أو رباطًا أو غيرها، والإضافة للتشريف ولاختياره لتلاوة كتاب اللَّه.
وقوله:(يتلون كتاب اللَّه) التلاوة قراءة القرآن متتابعًا كالأدوار والأوراد الموظفة، والقراءة أعم، كذا في (شرح الأرجوزة الجزرية).
وقوله:(ويتدارسونه) في (القاموس)(١): درس الكتاب يَدْرُسُه ويَدْرِسُه دَرْسًا ودراسةً: قرأه كأدرسه، والدُّرْسَة بالضمم: الرياضة، وفي (مشارق الأنوار)(٢): درست الكتاب: قرأته، وفي (مجمع البحار)(٣): يتدارسونه، التدارس: أن يقرأ بعض القوم مع بعض شيئًا، أو يعلم بعضهم بعضًا ويبحثون في معناه، أو في تصحيح ألفاظه وحسن قراءته، وفي حديث:(تدارسوا القرآن) أي: اقرأوه وتعهدوه لئلا تنسوه، وأصل الدراسة والمدارسة: الرياضة (٤) والتعهد للشيء، ولا يخفى أن الدرس هو القراءة، فالتداريس يكون بمعنى قراءة بعضهم مع بعض، وما سوى ذلك مما ذكر يكون داخلًا فيها بطريق الدلالة.
وقوله:(نزلت عليهم السكينة) في (القاموس)(٥): السَّكِينة والسِّكِّينة بالكسر
(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥٩٤). (٢) "مشارق الأنوار" (١/ ٤٠٥). (٣) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ١٦٩). (٤) قوله: "وأصل الدراسة والمدارسة: الرياضة" كذا في الأصول الثلاثة من المخطوطة، وفي "المجمع" و"النهاية" (٢/ ٣٥٠): "وأصل الدراسة الرياضة"، وكذا في "لسان العرب" (٦/ ٦٩)، وفي "تاج العروس" (١/ ٣٩٣٧): "وأصل المدارسة: الرياضة". (٥) "القاموس" (ص: ١١١١).