(النهاية)(١): النظر ههنا الاختيار والرحمة والعطف، وقال النووي (٢): نظر اللَّه مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلا على القلوب دون الصور الظاهرة، ويحتج به على كون العقل في القلب.
٥٣١٥ - [٢](وعنه) قوله: (أنا أغنى الشركاء) جمع شريك، والمراد به من يدعى له الشريك، وليس في الواقع.
وقوله:(تركته وشركه) يجوز فيه العطف، وكون الواو بمعنى (مع)، قالوا: هذا في القسمين من الأقسام المذكورة، وهو ما لم يقصد الثواب أصلًا، أو كان قصد الشرك غالبًا، واللَّه أعلم.
وقيل: في الحديث دليل على أنه لا يجوز الأضحية ببدنة إذا كان فيها شركة لحم.
٥٣١٦ - [٣](جندب) قوله: (وعن جندب) هو اسم أبي ذر الغفاري -رضي اللَّه عنه- بضم الدال وفتحها.
(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٥/ ٧٧). (٢) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٨/ ٣٦٤).