وقوله:(وجاء ثلاثة نفر) أي: من المهاجرين، كلام مستأنف، وجعله حالًا عطفًا على (سأل) تكلف؛ إذ الظاهر على هذا التقدير إليه إلا أن يكون وضع المظهر موضع المضمر لبعد المرجع، وينافيه أيضًا الفاء في قوله:(فقال) على ما قلنا، نعم على ما قدر الطيبي صحيح، فتدبر.
وقوله:(فقال لهم: ما شئتم؟ ) استفهام.
وقوله:(إن شئتم) مفعوله محذوف، أي: إن شئتم نعطيكم شيئًا، ولكن رجعتم إلينا بعد هذا؛ فإن الساعة ما حضرنا شيء، والسلطان هو معاوية، فإن عبد اللَّه بن عمرو كان فيهم لرضا والده؛ لوصية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياه برضاه مجملًا، ولم يكن في باطنه راضيًا عنهم، كما ذكر في كتب السير (٢).
٥٢٥٨ - [٢٨](عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (وحلقة من فقراء المهاجرين) في
(١) في نسخة: "يا با محمد واللَّه". (٢) انظر: "أسد الغابة" (٣/ ٥٠).