قحطه، أي: هو في شدة ومحنة في الدنيا بالنسبة إلى ما أعدّ له في الآخرة، أو يمنع نفسه من شهوات الدنيا وملاذها، ويفهم بالقياس إليه معنى ما ورد في حديث آخر:(وجنة الكافر).
٥٢٥٠ - [٢٠](أبو الدرداء) قوله: (حماه الدنيا) في (القاموس)(١): حمى المريض ما يضره: منعه إياه، فاحتمى وتحمى: امتنع، و (يظل) بفتح الياء والظاء مضارع (ظل) من الأفعال الناقصة بمعنى صار، وهي زائدة هنا.
وقوله:(يحمي سقيمه الماء) أي: لزاد به (٢)، كالمستسقي يعني السقيم الذي يضره الماء، وفيه إشارة إلى حرص أهل الدنيا وشرههم كالمستسقي لا يصبر عن الماء ولا يرتوي.
٥٢٥١ - [٢١](محمود) قوله: (عن محمود بن لبيد) اختلف في صحبته، وأثبت له الصحبة البخاري، وهو الصحيح.