"نَعَمْ، التَّجَافِي مِنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالإِسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِهِ".
٥٢٢٩، ٥٢٣٠ - [٧٥، ٧٦] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي خَلَّادٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَبْدَ يُعْطَى زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ؛ فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ". رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: ١٠٠٦٨، ٤٦٣١].
* * *
ــ
أمارة، الحديث، وتخصيص الصدر لأجل أنه وعاء القلب الذي هو منبع الأنوار ومحل الأسرار.
وقوله: (التجافي من دار الغرور): (التجافي): التباعد، في (الصحاح) (١): تجافى جنبه عن الفراش: تباعد، و (دار الغرور): الدنيا، في (القاموس) (٢): غره غرًّا وغرورًا وغرة، فهو مغرور: خدعه، وأطمعه بالباطل، فاغتر، وفي (الصراح) (٣): غرور بالضم: فريفتن، غرور بالفتح فريبنده، ومنه قوله تعالى: {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: ٣٣].
٥٢٢٩، ٥٢٣٠ - [٧٥، ٧٦] (أبو هريرة، وأبو خلاد -رضي اللَّه عنهما-) قوله: (فإنه يلقى الحكمة) بضم التحتانية وفتح اللام وتشديد القاف على صيغة المجهول، أي: يؤتى،
(١) "الصحاح" (١/ ٩٥).(٢) "القاموس" (ص: ٣٨٧).(٣) "الصراح" (ص: ٢٠٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute