وقوله:(ثم نقد بيده) قال في (النهاية)(١): هو من نقدت الشيء بأصبعي، أنقده واحدًا واحدًا، نقد الدراهم، ونقد الطائر الحب ينقده: إذا كان يلقطه واحدًا واحدًا، وهو مثل النقر بالراء، ويروى به أيضًا.
وقال التُّورِبِشْتِي (٢): أريد به ضرب الأنملة على الأنملة، أو ضربها على الأرض كالمتقلل للشيء، أي: يقل عمره وعدد النساء التي تبكين عليه ومبلغ ميراثه، انتهى.
وقيل: الضرب على هذه الهيئة فعل المتعجب من الشيء، ولعل المراد بتعجيل منيته رفعه من عالم الزور والفتن، ونقله إلى جوار القدس؛ رحمةً من اللَّه الكريم، وقيل: المراد أنه يسلم روحه سريعًا بقلة تعلقه بالدنيا وغلبة شوقه إلى الآخرة، وقيل: أراد قلة مؤنة مماته كما قلّت مؤنة حياته.