ويحتمل أن يكون تلك، ويكون المغيا لـ (حتى) محذوفًا، والتقدير: لا واللَّه لا تنجون حتى تأطروهم، ويؤيد التوجيه الأول قوله في رواية أبي داود:(كلا واللَّه)، (أو ليضربن اللَّه) أي: أحد الأمرين واقع، إما أمركم بالمعروف، وإما خلط قلوب بعضكم على بعض، وما بعد (لتأمرن) تفسيرٌ وبيانٌ له.
٥١٤٩ - [١٣](أنس) قوله: (يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم) التعذيب لنسيان أنفسهم لا للأمر، كما قالوا في قوله تعالى:{لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف: ٢]: إن الإنكار راجع إلى عدم الفعل لا إلى القول، ولا ينافي جواز الأمر بالمعروف مع عدم فعله كما هو المختار.
٥١٥٠ - [١٤](عمار بن ياسر) قوله: (أنزلت المائدة) هي الخوان إذا كان عليه الطعام، كذا قال البيضاوي (١)، وفي (الصراح)(٢): المائدة: هي خوان عليه طعام،