الكبرياء: العظمة, من الكبر بالكسر، وهو العظمة، كبر بالضم: إذا عظم، فهو كبير، اللَّه أَكبر من أَن يعرف كنهُ كبريائه وعظمته، الكبرياء: هو العظمة والملك، وقيل: كمال الذات وكمال الوجود, ولا يوصف بهما إلا اللَّه, هذه عباراتهم تدل على الاتحاد الكبرياء والعظمة في المعنى, وقد التزمهم بعضهم في هذا الحديث, وقال: إنه تفنن في العبارة, فتارة شبه كبرياءه وعظمته بالرداء, وأخرى بالإزار, وذكر في كل منهما أحدهما اكتفاء بذكر لفظ أحد المترادفين عن الآخر.
وتكلف بعضهم في بيان الفرق متضمنًا لبيان وجه التخصيص، فقيل: الكبرياء صفة ذاتية، والعظمة إضافية، فهو متكبر في ذاته سواء يستكبره غيره أم لا، وأما العظمة فهى عبارة عن كونه بحيث يستعظمه غيره، والصفة الذاتية أعلى وأرفع من الإضافية، فشبهت بالرداء الذي هو أرفع من الإزار، ويقرب من هذا ما قيل: إن الكبرياء والعظمة وإن اتحدا لغة, لكنه يقال في العرف: هو متكبر لمن يترفع ولا ينقاد لأحد، ويقال: