وعن الأعرابي بالتخفيف للمدح، وبالتشديد للذم، (قريب) أي: من الناس بمجالستهم وملاطفتهم، (سهل) أي: في قضاء حوائجهم، وتمشية أمرهم، وإعانتهم، كذا في بعض الحواشي.
وفي (القاموس)(١): الهون بالفتح: السكينة والوقار، وبالضم: الخزي، ولَانَ يلين لينا وليانًا بالفتح فهو ليّن ولين، كميت وميت، والمخففة في المدح خاصة، وفي (الصراح)(٢): الهون: آرام وآهستكَي كردن، ومنه قوله تعالى:{يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}[الفرقان: ٦٣]، ورجل سهل الخلق: نوم خو.
ثم اعلم أنه أتي في السؤال بكلا الشقين -أعني حرمة الشخص على النار، وحرمة النار على الشخص- تأكيدًا ومبالغة في بُعده عنها، ولما كان مآل العبارتين إلى معنى واحد اقتصر في الجواب على أحدهما؛ لقربه ولكونه المتعارف في العبارة عن ذلك المعنى.