أي: الساعي في أمرها والمنفق عليها، قال الطيبي (١): الأرملة: امرأة لا زوج لها، سواء تزوجت قبل ذلك أم لا، وقيل: هي التي فارقها زوجها، سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال، وهو الفقر وذهاب الزاد، وقال في (القاموس)(٢): رجل أرمل، وامرأة أرملة: محتاجة أو مسكينة، والجمع أرامل وأراملة، والأرمل: العزب، وهي بهاء، ولا يقال للعزبة الموسرة: أرملة، وفي (الصراح)(٣): أرمل: مرد بى زن، أرملة: زن بى شوي، أرامل: بيوكَان ودرويشان ومحتاجان از مرد وزن، أرملت المرأة، أي: مات عنها زوجها.
وقوله:(وأحسبه) قال في بعض الشروح: أي قال أبو هريرة: أظن أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال، وفي بعض الحواشي: قائله عبد اللَّه بن مسلمة القعنبي شيخ البخاري ومسلم الراوي عن الإمام مالك كما صرح به البخاري، ومعناه أظن أن مالكًا قال:(كالقائم. . . إلخ)، وظاهر لفظ (المشكاة) يوهم أن قائله أبو هريرة.
وقوله:(كالقائم) أي: القائم بالليل للعبادة.
وقوله:(لا يفتر) بضم التاء من نصر ينصر، من الفتور، وأما ما هو بمعنى الافتراء فهو بفتح التاء بحذف اللام (٤).