وَلَا تَقُولُوا: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدهرُ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٦١٨٢].
٤٧٦٤ - [١٥] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا يَسُبُّ أَحَدُكُمُ الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٢٤٧].
٤٧٦٥ - [١٦] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦١٧٩، م: ٢٢٥٠].
وَذُكِرَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: "يُؤذِينِي ابْنُ آدمَ" فِي (بَابِ الْإِيمَانِ).
ــ
بالنهي عن التسمية من غير تعليله بقوله: (فإن الكرم قلب المؤمن) بأن الظاهر هو الوجه الأول من الوجهين المذكورين للنهي عن التسمية بالكرم، واللَّه أعلم.
٤٧٦٤ - [١٥] (وعنه) قوله: (فإن اللَّه هو الدهر) أي: المصرف الفعال، قد سبق شرحه في أول الكتاب في (كتاب الإيمان).
٤٧٦٥ - [١٦] (عائشة) قوله: (ولكن ليقل: لقست نفسي) قال في (القاموس) (١): لقست نفسه إلى الشيء كفرح: نازعته إليه، ومنه: غَثَتْ وخبثت، وفي (الصراح) (٢): لقس: شوريدن دل وتباه شدن.
وإنما كره -صلى اللَّه عليه وسلم- لفظ خبثت لقبحه، ولئلا ينسب المسلم الخبث إلى نفسه، والحاصل أن خبثت ولقست عبارتان في الغثيان، وكره الأول لما ذكر.
(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥٣٠).(٢) "الصراح" (ص: ٢٥٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute