وهذا الحديث تكلم فيه المحدثون، فقال في (تنزيه الشريعة)(١): إن هذا حديث باطل لا أصل له، ونقل عن البيهقي في (شعب الإيمان) أنه قال: إسناده ضعيف، وعن الذهبي في (الميزان) أنه قال: منكر، وإبراهيم الراوي لا يعتمد عليه، وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان): إنه ذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: أورد الطبراني هذا الحديث في (المعجم الأوسط) وعلله، انتهى.
وفي (المقاصد الحسنة)(٢) أنه أورده ابن حبان (٣) في (الأوسط) عن الرهاوي [عن زيد بن أبي أنيسة] عن الزهري عن أبي هريرة وقال: لم يروه عن الزهري إلا زيد بن أبي أنيسة، وتفرد الرهاوي بروايته عنه، وذكره الدارقطني في (العلل) من هذا الطريق وقال: لم يعرف من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو كلام عبد الملك بن سعيد الأبجر، انتهى، واللَّه أعلم.
٤٥٦٧ - [٥٤](علي) قوله: (فناولها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بنعله) أي: أعطاها نعله
(١) "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٤٢). (٢) "المقاصد الحسنة" (ص: ٦١٢). (٣) كذا في الأصل، وهو خطأ، والصواب: "الطبراني" كما في "المقاصد الحسنة".