وقوله:(أكل طعامكم الأبرار) الظاهر أنه دعاء لهم، والحمل على الإخبار بعيد، وعلى تقدير الحمل عليه لا حاجة إلى جعله من قبيل {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}[النحل: ١٢٠] لوجود غيره من الصحابة معه وكان تشريفًا منه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتسميتهم أبرارًا، نعم لا يحسن تسميتهم أنفسهم أبرارًا، وهذا أحد وجوه عدم حمله على الإخبار؛ لأنه تعليم منه -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه، أما قوله:(أفطر عندكم الصائمون) فظاهر في الدعاء إن لم يكونوا صائمين، فافهم.
٤٢٥٠ - [٨](أبو سعيد) قوله: (في آخيته) بالمد وكسر الخاء المعجمة وتشديد الياء، وقد يخفف: عود في حائط، أو في حبل يدفن طرفاه في الأرض، ويبرز طرفه، كالحلقة تشد فيها الدابة، والجمع أخايا وأواخي، كذا في (القاموس)(١)، وفي (الصراح)(٢): بالمد والتشديد: ميخ وكَوشه دوال كه أسب را درآخور بروي بندند.
وقوله:(وإن المؤمن يسهو) إشارة إلى أن من شأن المؤمن أن لا يعصي متعمدًا، ولو وقع منه شيء من ذلك لم يكن إلا سهوًا وخطأً، أو المراد بالسهو المعصية