سواء، والرابع عاصٍ فاسق سيِّئُ العمل غالبًا، فالحاصل أن الرجل له أجر وثواب الشهادة على أيّ وجه كان في الإيمان والعمل في الكمال أو النقصان.
٣٨٥٩ - [٧٣](عتبة بن عبد السلمي) قوله: (وعن عتبة) بضم العين وسكون التاء، و (السلمي) بضم السين وفتح اللام المخففة.
وقوله:(مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه) لا بد أن يقيد بما يميزه عن قسيمه وهو مؤمن خلط عملا صالحًا وآخر سيئًا، أي: مؤمن صالح متَّقٍ لم يخلط.
وقوله:(فيه) أي: في حقه متعلق لـ (قال)، وكذا في الثاني.
وقوله:(فذلك الشهيد الممتحن) أي: المجرَّبُ الصابرُ على الجهاد القويُّ على احتمال المشاقِّ، وفي (النهاية)(١): هو المصفى المهذب، يقول: محَنتُ الفضَّةَ: إذا صفَّيتَها وخلَّصتَها بالنار، وقال البيضاوي (٢) في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}[الحجرات: ٣]: جرَّبها للتقوى ومرَّنها عليها، أو عرفها كائنة للتقوى خالصة لها، فإن الامتحان سبب المعرفة.
وقوله:(في خيمة اللَّه) خبر بعد خبر، أو هو خبر والباقي صفات، والمراد بخيمة اللَّه حضرتُه ومحلُّ قُربِه كما وقع في حديث الشفاعة: (فأَستأذِنُ على ربِّي في