ما تقتضيه الحكمة وتستدعيه المصلحة، وذلك بما يركب فيها من القوى التي جعلت مقدمة للنفس، وصارت النفس بها مستعدة لقبول الفهم والإفهام، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا} بالأمور الجبلية والقضاء الطبعية بأن ركزت في جبلته حب الشهوات، وخلقها على هذا الوجه، {وَتَقْوَاهَا} بالنصوص الشرعية والأدلة العقلية، والتصديق في قوله:{فَسَوَّاهَا}، أي: قدرها وخلقها كذلك.
٨٨ - [١٠](أبو هريرة) قوله: (أخاف على نفسي العنت) في (القاموس)(١): العنت محركةً: الفساد والإثم والهلاك ودخول المشقة والزنا.
وقوله:(في الاختصاء) في (القاموس)(٢): الخصى والخصية بضمهما وكسرهما من أعضاء التناسل، وخصاه خِصاءً: سَلَّ خصيتيه فهو خَصِيٌّ ومَخْصِيٌّ.
وقوله:(ثم قلت مثل ذلك) لعله قال في الثانية بعبارة أخرى مثل الأولى أو اعتبر المغايرة الاعتبارية.
وقوله:(جف القلم بما أنت لاق) جفاف القلم كناية عن إمضاء المقادير والفراغ منها ومن كتابتها، قيل: ما وجد هذا اللفظ مستعملًا على هذا الوجه إلا في كلام