٣٤٧٧ - [٣٢](أبو شريح الخزاعي) قوله: (من أصيب بدم) أي: قتلِ نفسٍ، (أو خبل) أي: قطعِ عضوِ، و (الخبل) بسكون الباء في الأصل بمعنى الفساد، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول، من باب ضرب ونصر، وفي الحديث:(يكونُ بينَ يدَي الساعةِ الخَبلُ)(١) أي: الفتنُ المفسدةُ، ومنه: أن الأنصار شكت رجلًا صاحب خبل يأتي إلى نخلهم (٢)، أي صاحبَ فسادٍ، وفي (القاموس)(٣): الخبل: فساد الأعضاء، والفالج، ويحرك فيهما، وقطع الأيدي والأرجل.
وقوله:(فخذوا على يديه) أي: لا تتركوه أن يفعل.
وقوله:(بين أن يقتص) بدل من قوله: (بين إحدى ثلاث).
وقوله:(فإن أخذ من ذلك) أي: ممَّا ذكر من الخصال الثلاث، (ثم عدا بعد ذلك) بأن عفا، ثم طلب العقل أو القصاص.
(١) انظر: "النهاية" (٢/ ٨). (٢) أخرجه أبو داود في كتاب: الديات (٤٤٩٦). (٣) "القاموس المحيط" (ص: ٩١١).