وقوله:(يقال له: المندوب) ندبه إلى الأمر، أي: دعاه وحثّه ووجّهه، والندب بالتحريك: أثر الجرح الباقي على الجلد، وتسمية ذلك الفرس به بالمعنى الأول، قال في (النهاية)(١): هو من النَّدَب: الرهن الذي يجعل في السباق، وقيل: بالمعنى الثاني لندبٍ كان في جسمه من أثر الضرب.
ثم الظاهر من الحديث أنه كان فرس أبي طلحة، وقال في (النهاية)(٢): إن المندوب اسم فرس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولعله كان فرسًا آخر له -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو أضافه إليه لركوبه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذه القضية، واللَّه أعلم.
وقوله:(فركب) أي: في مقابلة العدو.
وقوله:(وإن وجدناه) إن مخففة من المثقلة، والضمير للمركوب أو للفرس، ويذكَّر ويؤنث، وشبَّهه بالبحر لسعة جريه، وكان قبل ركوبه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضيق الجري جدًّا كذا جاء في الحديث.