وقد يفسر العرض بالنفس وبالأخلاق النفسانية، وقيل: ذلك مجاز إطلاقًا للمحل على الحالِّ فِي الأول، واللازِمِ على الملزوم في الثاني، فتدبر.
وقوله:(فلا ترجعوا) أي: لا تصيروا بعدي، أي: بعد مفارقتي من الدنيا (ضلالًا) جمع ضال، ويروى:(كفارًا)، والمقصود النهي عن الظلم والتجاوز عن الحد في حفظ حرمة الدماء والأموال والأعراض، وذكروا في توجيه رواية (كفارًا) وجوهًا: أن ذلك كفر في حق المستحِل، أو المراد كفران النعمة وحقِّ الإسلام، أو المراد أنه يقرِّب إلى الكفر ويؤدي إليه، أو أنه فعل شبه فعل الكفار، وقيل: المراد بالكفر لبس السلاح، يقال: تكفَّر الرجل بسلاحه: إذا لبسه، أو المراد: لا يكفِّر بعضكم بعضًا.
وقوله:(يضرب بعضكم رقاب بعض) تخصيص للاهتمام، و (مبلغ) بفتح اللام والصلة محذوفة، أي: إليه (أوعى) أي: أحفظ وأعلم (من سامع) مني.