وفي (شرح كتاب الخرقي)(١): أنه روى سعيد بن جبير قال: قلت لعبد اللَّه بن عباس: يا ابن العباس! عجبت لاختلاف أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في إهلال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-! فقال: إني لأَعلمُ الناسِ بذلك، أهلّ بالحج حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذلك منه أقوام فحفظت عنه، ثم ركب فلما استقلت به ناقته أهلّ، فقالوا: إنما أهل حين استقلت به ناقته، ثم مضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما علا على شرف البيداء أهلّ، وأدرك ذلك منه أقوام، فقالوا: إنما أهل حين علا من البيداء، وايم اللَّه لقد أوجب في مصلَّاه [وأهلَّ حين استوت به ناقته، وأهل حين علا على شرف البيداء]، رواه أبو داود (٢)، وبما ذكر يحصل به التوفيق بين الروايات.
٢٥٤٣ - [٤](أبو سعيد الخدري) قوله: (نصرخ بالحج صراخًا) هذا الحديث يدل على أنهم كانوا مُفْردين بالحج.
٢٥٤٤ - [٥](أنس) قوله: (وإنهم ليصرخون بهما) يدل على كونهم قارنين.
٢٥٤٥ - [٦](عائشة) قوله: (فمنا من أهل بعمرة. . . إلخ)، يدل على أن
(١) "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (٣/ ٩٦). (٢) "سنن أبي داود" (رقم: ١٧٧٠).