لشمول نقيضهما، كأنه قال: في السرور والحزن والضر والنفع؛ لأن ذكر كلٍّ يقتضي ذكر مقابله، فتضمَّن ذكرَ الكل مع الاختصار، وهذا طريق في البيان يسلكه الفصحاء، وله نظائر.
٢٣٠٩ - [١٦](أبو سعيد الخدري) قوله: (وعامرهن غيري) عامر الشيء: حافظه ومدبره وممسكه عن الخلل والاختلال، وقيل: معناه: المصلح، فيصح استثناؤه تعالى.
وقوله:(والأرضين السبع) لم يذكر عامرَ الأرضين اختصارًا ولكونه قليلًا بالنسبة إلى عامري السماوات.
٢٣١٠ - [١٧](أبو سعيد، وأبو هريرة) قوله: (صدقه ربه) أي: قرره بأن قال ما قال، وفي ذلك فضيلة لهؤلاء الكلمات.
(١) في نسخة: "قال موسى: يا ربّ". (٢) في نسخة: "وأدعوك".