وفي الحديث إرشادٌ للأمة إلى الرغبة في دعاء الصالحين، وتعليمٌ بأن لا يَخصوا أنفسهم بالدعاء، ويشاركوا فيه المؤمنين خصوصًا أحبابهم ومعارفهم.
وقوله:(فقال) قول عمر والضمير لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمراد بـ (الكلمة (١)) هي المذكورة من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أشركنا. . . إلخ) والتنوين للتعظيم، أو كلمةٌ زادها على ما قال أولًا، ومعنى التعقيب على الثاني ظاهر، [و] على الأول لتعقيب المفسَّر بعد المفسَّر كما قال الطيبي (٢)، والباء في (بها) للمقابلة.
(١) قال القاري (٤/ ١٥٣٤): وهي أشركنا، أو يا أخي، أو لا تنسنا، أو غير ما ذكر، ولم يذكره توقيا عن التفاخر، أو نحوه من آفات النفوس، انتهى. (٢) "شرح الطيبي" (٤/ ٣١٤).