(الصحاح)(١)، فظهر أن هذا معنى صحيح، ولكن الظاهر أن المراد هو تحسين الصوت المذكور في الأحاديث الأخر، وعليه الشافعي وأصحابه وأكثر العلماء.
٢١٩٥ - [٩](عبد اللَّه بن مسعود) قوله: ({فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا}) الآية، قال البيضاوي في (تفسيره)(٢): فكيف حال هؤلاء الكفرة من اليهود وغيرهم ({إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}) يعني نبيهم يشهد على فساد عقائدهم وقبح أعمالهم، ({وَجِئْنَا بِكَ}) يا محمد ({عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}) تشهد على صدق هؤلاء الشهداء، وقيل:(هؤلاء) إشارة إلى الكفرة المستفهم عن حالهم، وقيل: إلى المؤمنين؛ لقوله تعالى:{لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة: ١٤٣].
وقوله:(فإذا عيناه تذرفان) ذرف الدمع: سال، وذرفت عينه: سال دمعها، وذرفت العينُ دمعَها: أسالها، والدمع مذروف وذريف، وإنما بكى -صلى اللَّه عليه وسلم- لتصور القيامة وأهوالها، وشدة أحوال الناس فيها لفرط رأفته ومزيد شفقته عليهم، فافهم.