بالمدّ بـ {بِسْمِ اللَّهِ} المدّ في الجلالة، والميم في {الرَّحْمَنِ}، والحاء في {الرَّحِيمِ}، وأما الوقف في {الرَّحِيمِ} للوقف فخارج عنه، داخل في المدّ الفرعي كما ذكرنا.
٢١٩٢ - [٦](أبو هريرة) قوله: (ما أذن اللَّه) في (القاموس)(١): أذن إليه وله كفرح: استمع معجبًا، أو عام، وهو ههنا مجاز عن الرضا والتقريب.
وقوله:(لشيء) مسموع، (ما أذن) أي: مثل إذنه واستماعه، (لنبي) أي: لصوته، والمراد بـ (التغني بالقرآن) الجهر به وتحسين الصوت وتحزينه بتلاوته، وحملُ التغني على معنى الاستغناء عن الناس لا يلائم سوق هذا الحديث، وإنما يسع حمله على ذلك في قوله:(ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن) كما سنذكر.
٢١٩٣ - [٧](عنه) قوله: (ما أذن لنبي حسن الصوت) قيد النبي في هذا الحديث بحسن الصوت، وقد ورد (٢): (ما بعث اللَّه نبيًّا إلا حسن الوجه والصوت)، فالمراد نبي يحسن الصوت كما يدل عليه قوله:(بالقرآن يجهر به) تفسير لمعنى التغني المراد في هذا الباب، فإن المراد تحسين الصوت وتطييبه وتزيينه وترقيقه وتحزينه بحيث يورث الخشية، ويجمع الهم، ويزيد الحضور، ويبعث الشوق، ويرقّ القلب، ويؤثر
= في قواعد التجويد". (١) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٨٢). (٢) أخرجه الترمذي في "الشمائل" (٢٧٤).