وقوله:(فقلت) يؤيد أن يكون (فزعمتُ) بلفظ المتكلم، وعلى تقدير كون (فزعمت) بلفظ التأنيث داخل تحته عطف على (أنه قال)، أو على (فزعمت) بتقدير: وقالت، فقلت للرجل: أذلّك اللَّه فإنك آذيت رسول اللَّه، وما كففتهن عن البكاء.
وقوله:(لم تترك) أي: تخلصه من العناء، أي: التعب.
١٧٤٤ - [٢٣](أم سلمة) قوله: (وفي أرض غربة) تأكيد، وكان من المهاجرين الأولين.
وقوله:(مرتين) أي: بالإسلام، ثم الهجرة، أو بالهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، أو يوم دخوله في الإسلام ويوم خروجه من الدنيا، قال الطيبي (٢): ويجوز أن يراد به التكرير، كقوله تعالى:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}[الملك: ٤]، وأقول: ويجوز أن يكون متعلقًا بقوله (فقال).