وقوله:(البين ظلعها (١)) بالسكون بمعنى العرج، في (القاموس)(٢): ظلع البعير كمنع: غمز في مشيه، وأصله الظلاع بالضم: داء في قوائم الدابة لا من مسير ولا من تعب، وقال: والعرجاء التي لا تمشي إلى المنسك.
وقوله:(والعوراء البين عورها) بأن يكون قد ذهب إحدى عينها كلها أو أكثرها. وقد اختلفت الروايات عن أبي حنيفة في تفسير الأكثر، وقد ذكر في (الهداية) بالتفصيل.
وقوله:(والمريضة البين مرضها) بحيث لا يرجى صحتها، وهذه الثلاثة علة للعجف وسبب لنقصان لحمها في عظامها، ثم ذكر العجف صريحًا.
وقوله:(والعجفاء التي لا تنقي) بضم التاء وكسر القاف، أي: المهزولة التي لا نقي في عظامها، والنقي بكسر النون وسكون القاف: المخ، أنقى ينقي صار ذا مخ، والمنقى كل عظم ذي مخ (٣).
(١) قوله: ظلعها وقع بخط الشيخ عفيف الدين بتحريك اللام، قال في "الصحاح" (٣/ ١٢٧١): الضلع بالتحريك الاعوجاج لكنه قال في "النهاية" (٣/ ١٥٨): الظلع بالسكون العرج. (منه). (٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦٨٨). (٣) قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعَيْبَ الْخَفِيَّ فِي الضَّحَايَا مَعْفُوٌّ عَنْهُ. "مرقاة المفاتيح" (٣/ ١٠٨٥).