رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: نعم ما من أحد يدخل الجنة إلا برحمة اللَّه، ووضعه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده على هامته -بتخفيف الميم، أي: على رأسه- تواضعٌ وافتقار وامتنان من اللَّه هذه النعمة العظيمة كما يقال: بالرأس والعين، وقال الطيبي (١): هو إشارة إلى شمول الستر من رأسه إلى قدمه.
وقوله:(إلا أن يتغمدني اللَّه برحمته) أي: يسترني ويغمرني، وفي (القاموس)(٢): تغمَّدَه اللَّه برحمته: غمره بها، وفلانًا: سَتَرَ ما كان فيه، والغِمد: جفن السيف.
١٣٠٦، ١٣٠٧ - [١٢، ١٣]: (أبو موسى الأشعري، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص) قوله: (إن اللَّه تعالى ليطلع) بفتح الطاء المشددة من الاطلاع بمعنى الوقوف على الشيء، وقد يصحح بسكونها من الطلوع، والمراد به النزول الذي ورد في حديث التهجد:(ينزل ربنا)، وقد يروى ههنا أيضًا به، كما جاء في حديث البيهقي:(ينزل اللَّه إلى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر) الحديث. وحاصله التجلي بصفة الرحمة