١٠٠٧ - [٣٠](عائشة -رضي اللَّه عنها-) قوله: (فليأخذ بأنفه) ليخيِّل الناس أنه مرعوف (٢) سترًا على نفسه ووقاية لهم من الغيبة والوقوع فيه، وليس هذا من باب الكذب، بل من باب المعاريض بالفعل، ولا من الرياء، بل من باب التجمل، وفيه رخصة.
١٠٠٨ - [٣١](عبد اللَّه بن عمر) قوله: (فقد جازت صلاته) وهذا مذهب أبي حنيفة رحمة اللَّه عليه لأن التسليم عنده ليس بفرض، وقد سبق الدليل عليه.
وقوله:(وقد اضطربوا في إسناده) المضطرب من الحديث هو الذي يروى على
(١) فوله في الحديث: "وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ" به قال أحمد والشافعي في الجديد، وقال مالك وأبو حنيفة بجواز البناء. ويمكن أن يجاب عنهما عن الحديث بأنه محمول على العمد أو على الأَولى، كذا في "التقرير"، وبسطه القاري (٢/ ٧٨٣ - ٧٩٤). (٢) وإن لم يستطع معه أيضًا فليصلّ مع الحدث ويسجد على اليدين، به قال الفقهاء؛ لأن السجدة بالحدث قيل: كفر، كذا في "التقرير".