فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي! إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ، فَاحْمَدِ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ"، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَيُّهَا الْمُصَلِّي! ادْعُ تُجَبْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ نَحْوَهُ. [ت: ٣٤٧٦، د: ١٤٨١، ن: ١٢٨٤].
٩٣١ - [١٣] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى (١)، ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَلْ تُعْطَهُ، سُلْ تُعْطَهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٥٩٣].
ــ
وقوله: (عجلت) أي: بترك الوسيلة، وهو بكسر الجيم المخففة، ويجوز الفتح والتشديد، كذا في بعض الشروح.
وقوله: (فقعدت) يعني: التشهد، كذا في (الأزهار)، وقال الطيبي (٢): ويحتمل أن يكون عطف على مقدر، أي: صليت وفرغت وقعدت للدعاء.
٩٣١ - [١٣] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (حاضر) كذا في نسخة صحيحة، ولم يوجد في نسخة الشارح، فقدره خبرًا (٣).
وقوله: (سل تعطه) بصيغة المجهول، والضمير للمسؤول الدال عليه (سل)، والهاء للسكت.
(١) لفظ "تعالى" سقط في نسخة.(٢) "شرح الطيبي" (٢/ ٣٦٧).(٣) انظر: "شرح الطيبي" (٢/ ٣٦٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute