٨٩٤ - [٨](أبو هريرة) قوله: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) هو من باب حذف الخبر لسدّ الحال مسدّه، تقديره: أقرب زمان كون العبد حاصل إذا كان ساجدًا، نحو ضربي زيدًا قائمًا، وأخطب ما يكون الأمير وهو قائم، وقد عُرف تحقيقه في كتب النحو فارجع إليها (١).
وقوله:(يا ويلتي) في (القاموس)(٢): الويل: حلول الشر، وبهاء: الفضيحة، أو هو تفجيع، يقال: ويله، وويلك، وويلي، وفي الندبة: ويلاه، وويَّل له:[أكثر له من ذكر الويل]، وفي (المشارق)(٣): قيل: الويل: الحزن، وقيل: الويل: المشقة من العذاب، والويلة مثله، ومنه: يا ويلتنا، ويا ويلتي، لغتان، وقال الفراء: الأصل وي، أي: حزن، ووي بفلان، أي: حزن له، فوصلته العرب باللام، وقال الخليل: وي كلمة
(١) انظر: "مغني اللبيب" (ص: ٥٣٧)، طبعة دار الفكر، دمشق، ١٩٨٥ م. (٢) "القاموس المحيط" (ص: ٩٨٧). (٣) "مشارق الأنوار" (٣/ ٤٨٦)، طبعة دار القلم، دمشق ٢٠١٢ م.