٨٧٢ - [٥] وَعَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ. . . . . .
ــ
قال سبحان اللَّه.
٨٧٢ - [٥] (عائشة -رضي اللَّه عنها-) قوله: (سبوح قدوس) في (القاموس) (١): هما من صفات اللَّه، ويفتحان، لأنه يسبح ويقدس، والقدس بالضم وبضمتين: الطهر (٢)، اسم ومصدر، السُّبُحَاتُ بالضم: مواضع السجود، وسُبُحَاتُ وجهِ اللَّه: أنواره، والسبحة: خَرَزاتٌ للتسبيح تُعَدُّ، والدعاء، وصلاة التطوع (٣)، والقدوس من أسماء اللَّه تعالى، ويفتح: الطاهر أو المبارك، وكل (فعول) مفتوح غيرَ قُدُّوسٍ وسُبُّوحٍ وذُرُّوحٍ وفُرُّوجٍ بالضم، ويفتحن (٤).
وفي (مجمع البحار) (٥): سبوح قدوس (٦) من صيغ المبالغة، ويفتح ويضم، والضم أكثر استعمالًا، والقدوس بمعنى السُّبُّوح، وقيل: بمعنى المبارك.
(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢١٦).(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٥٢٢).(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٢١٦).(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٥٢٣).(٥) "مجمع البحار" (٣/ ١٦).(٦) قال في "النهاية" (٢/ ٣٣٢): وَالْمُرَادُ بِهِمَا التنزيهُ.وقال القاري (٢/ ٧٠٩): وَلَعَلَّ التَّكْرِيرَ لِلتَّأْكِيدِ، أَوْ أَحَدَهُمَا لِتَنْزِيهِ الذَّاتِ وَالآخَرَ لِتَنْزِيهِ الصِّفَاتِ، قَالَ الْمُظْهِرُ: هُمَا خَبَرَانِ لِمُبْتَدَأ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: رُكُوعِي وَسُجُودِي لِمَنْ هُوَ سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ، أَيْ: مُنَزَّهٌ عَنْ أَوْصَافِ الْمَخْلُوقَاتِ، ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ، وَتَبِعَهُ ابْنُ حَجَرٍ، وَالأَظْهَرُ أَنَّ تَقْدِيرَهُ: أَنْتَ سُبُّوحٌ أَوْ هُوَ سُبُّوحٌ، أَيْ: مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ عَيْبٍ، مِنْ سَبَّحْتُ اللَّهَ، أَيْ: نزَّهْتُهُ، وَقُدُّوسٌ، أَيْ: طَاهِرٌ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَمُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ مَا يُسْتَقْبَحُ، انتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute