وقوله:(بكرةً وأصيلًا) أي: في أول النهار وآخره، خُصَّا بالذكر مع أن المراد الدوام لفضلهما لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما.
وقوله:(ثلاثًا) قيد للأخير، أي: كالذي قبله.
وقوله:(وقال عمر (١) -رضي اللَّه عنه-: نفخه الكبر) قال التُّورِبِشْتِي (٢): النفخ عبارة عما يسوله الشيطان للإنسان من الاستكبار والخيلاء، فيتعاظم في نفسه كالذي نفخ فيه، وقيل: لأن المتكبر يتعاظم ويجتمع نفسه فيحتاج إلى أن ينفخ.
وقوله:(ونفثه الشعر) فسر النفث بالشعر لأنه ينفث من الفم كالرقية، والمراد الشعر المذموم من هجو مسلم أو كفر وفسق، وقيل: المراد بالنفث السحر، وهو الأنسب بقوله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ}[الفلق: ٤].
(١) وقوله: "وقال عمر -رضي اللَّه عنه-" الظاهر أن المراد عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، قال: وفي بعض الحواشي: كذا وقع في أصل سماعنا وجميع النسخ الحاضرة من المشكاة: عمر بضم العين، وأظنه سهوًا، إما من المؤلف أو من النساخ، والصواب عمرو بالواو، والمراد: عمرو بن مرة أحد رواة هذا الحديث، (ميرك شاه). (٢) "كتاب الميسر" (١/ ٢٣٦).