٧٢١ - ٧٢٢ - [٣٣ - ٣٤](بريدة، وسهل بن سعد، وأنس) قوله: (بشر المشائين) الخطاب عام، ويمكن أن يكون أمرًا من جانب الحق سبحانه وتعالى لنبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيكون الحديث قدسيًّا، واللَّه أعلم.
وفي قوله:(بالنور التام يوم القيامة) تلميح إلى قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا}[التحريم: ٨]، ففيه أن من مشى إلى المساجد في الظُّلم ليؤدِّيَ الصلاة بالجماعة كان مع النبي والذين امنوا معه من أصحابه الكرام -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضي عنهم أجمعين.
٧٢٣ - [٣٥](أبو سعيد الخدري) قوله: (يتعاهد المسجد) في (القاموس)(١): تعهَّده وتعَاهَده واعْتَهَده: تَفَقَّدَهُ، وأحدث العهدَ به، ولقد أحسن في ترك الحكم بكون تَعَهَّد أفصح من تَعَاهَد، كما حكم الجوهري (٢)، بل لو كان يغلظ في ذلك كما هو دأبه