وقوله:(فصلى فيه ركعتين) يحتمل أن يكون لتحية المسجد، أو لوقت الضحى، وسيجيء تحقيقه في بابه.
٧٠٦ - [١٨](أبو هريرة) قوله: (ينشد ضالة)(١) نشد الضالة نشدًا ونِشْدَةً ونِشْدَانًا بكسرهما: طلبهما، من نصر، فهو ناشد، وأنشدها: عرَّفها، فهو منشد، من النشيد: رفع الصوت، والنشدة بالكسر: الصوت، ونشدتك اللَّه، وباللَّه، وأنشدتك اللَّه، وباللَّه، وناشدتك اللَّه، وباللَّه، أي: سألتك وأقسمت عليك، برفع نشدتي، أي: صوتي، وتعديته إلى مفعولين؛ لأنه كدعوته زيدًا ودعوته بزيد، أو لأنه ضمن معنى ذكَّرت من التذكير، وأنشدت اللَّه خطأ.
و(الضالة): الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره، من ضلَّ: إذا ضاع وضل عن الطريق، وفي (القاموس)(٢): الضالة من الإبل: التي تبقى بِمَضْيَعَةٍ بلا رب، للذكر والأنثى.
وقوله:(لا ردها اللَّه) زجر عن طلبه في المسجد، وفي حديث آخر:(أيها الناشد غيرك الواجد)، وسمعت عن بعض مشايخي أنه نهي عن رفع الصوت له ونحوه لا عن مجرد التفحص.
(١) في "التقرير": يخرج منه ضالة المسجد. (٢) "القاموس المحيط" (ص: ٩٤٢).