٦٦٤ - [١١](ابن عباس) قوله: (من أذن سبع سنين) العلم بتعيين هذه المدة موكول إلى علم الشارع، وكون السبع من الأعداد الكاملة التي عليها الوجود معلوم، واللَّه أعلم.
قوله:(محتسبًا) أي: طالبًا لوجه اللَّه وثوابه، من الحسب كالاعتداد من العدد، وإنما يقال لمن ينوي بعمله وجه اللَّه: احتسبه؛ لأن له أن يعتدَّ بعمله، والحسبة بالكسر: اسم من الاحتساب، وهو في الأعمال الصالحات، وعند المكروهات البدار إلى طلب الأجر بالتسليم والصبر، وباستعمال أنواع البر طلبًا للثواب، وفي الحديث:(احتسبوا أعمالكم، فإن من احتسب عمله كتب له أجره وأجر حسبته)(٢)، وفي (القاموس)(٣): الحسبة: الأجر، واسم من الاحتساب.
(١) قال صاحب "مرعاة المفاتيح" (٢/ ٧٥٥): كذا في بعض النسخ، وفيه نظر، فإن الحديث ليس في "سنن أبي داود"، قال الحافظ في "التهذيب" (٢/ ٤٨): روى له أبو داود حديثًا واحدًا في السهو في الصلاة من حديث المغيرة بن شعبة، وقال عقبه: ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره، انتهى. (٢) ذكره الزمخشري في "الفائق" (١/ ٢٨٢)، وابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٧٤)، طبعة دار المعرفة، بيروت. (٣) "القاموس المحيط" (ص: ٨٢).