وقوله:(فإنه أندى صوتًا) أي: أجهر وأبعد غايةً، كذا في (مشارق الأنوار)(١)، وفي (القاموس)(٢): النداء بالضم والكسر: الصوت، والنَّدى: بُعْدُهُ، وهو ندي الصوت كغني: بعيده، وفي (مجمع البحار)(٣): أرفع وأعلى، وقيل: أحسن وأعذب، وقيل: أبعد، وهو من الندى بمعنى الرطوبة.
وقوله:(فلله الحمد) في شرح الشيخ: أي: على توافق الرؤيتين، والظاهر أن المراد على رؤيتك.
وقوله:(لكنه لم يصرح قصة الناقوس) لفظ الحديث عند الترمذي (٤) هكذا: عن عبد اللَّه بن زيد قال: لما أصبحنا أتينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرته بالرؤيا فقال:(إن هذه لرؤيا حق، فقم مع بلال فإنه أندى وأمدّ صوتًا منك، فألق عليه ما قيل لك، وليناد بذلك) قال: فلما سمع عمر بن الخطاب نداء بلال [بالصلاة] خرج إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يجرّ إزاره وهو يقول: يا رسول اللَّه! والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال، فقال