العبادة في اللُّغة هي: الطّاعة مع الخُضُوع، ومنه طريق مُعَبَّد، إذا كان مذللًا بكثرة الوطء، وقال ابن الأنباري (١): فلان عابد: وهو الخاضع لربه المستسلم لقضائه، المنقاد لأمره.
عرّف العلماء العبادة بتعريفات كثيرة، إِلَّا أنّه يُلْحظ أنّهم انقسموا في تعريفها إلى فريقين:
الفريق الأوّل: من اشترط في العبادة النية: وهم الحنفية.
ومن تعريفات هؤلاء:
(١) هو: محمّد بن القاسم بن بشار أبوبكر ابن الأنباري المُقرئ النحوي، ولد سنة ٢٧٢ هـ، كان من أعلم النَّاس بنحو الكوفبين، وأكثرهم حفظًا للغة، وكان خيرًا من أهل السُّنَّة، له مؤلفات كثيرة منها: غريب الحديث، وكتاب الهاءات، وشرح الكافي، وكتاب المذكر والمؤنث، وغيرها، توفي سنة ٣٢٧ هـ: (سير أعلام النُّبَلاء: ١٥/ ٢٧٤، معجم الأدباء لياقوت: ١٨/ ٣١٢). (٢) تهذيب اللُّغة للأزهري: ٢/ ٢٣٤، ٢٣٦، ولسان العرب: ٣/ ٢٧٠ وما بعدها.