واتفقوا على كسر غيره؛ لعدم صحة إرادة المصدر؛ ولهذا قالوا: فرق يعقوب [بين المصدر والاسم](١).
وقرأ ذو عين (علا) حفص: سنين دأبا [يوسف: ٤٧] بفتح الهمزة من الإطلاق، والباقون بالإسكان (٢)؛ لأن كل ثلاثى مفتوح الأول ثانيه حرف حلق فيه لغتان؛ إسكانه وفتحه كالمعز (٣).
تنبيه:
علم [ترجمة](٤) حاشا [يوسف: ٥١] من كونه (٥) قيد اللفظ بالوصل، والوقف (٦) ضده، ولفظه دائر بين إثبات الأخيرة وحذفها، والحذف مناسب للوقف؛ فتعين اللفظ بالشين (٧).
وعلم أن الباقين يحذفونها فى الوصل؛ [لأن](٨) المتطرفة هى التى يختلف حالها وصلا ووقفا، ولم يتعرض (٩) له، بل علم حذفها فيه للكل من الإجماع ومن المناسبة.
قال الفراء: وفيه ثلاث لغات: حذف الأخيرة للحجاز (١٠)، وعنهم حذف الأولى أيضا، ومن العرب من يتمها.
ص:
ويعصروا خاطب (شفا) حيث يشا ... نون (د) نا وياء يرفع من يشا
٤٩] بتاء (١١) الخطاب (١٢)؛ لإسناده إلى ضمير المستفتين (١٣) على حد: تزرعون (١٤)، وتأكلون [يوسف: ٤٧]، والباقون بياء الغيب؛ لإسناده لضمير الناس.
وقرأ ذو دال (١٥)(دنا): حيث نشاء (١٦)[يوسف: ٥٦] بالنون (١٧) لإسناده إلى
(١) فى ص: بين الاسم والمصدر. (٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٦٥)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٣٠)، البحر المحيط (٥/ ٣١٥). (٣) فى م: كالمغربية. (٤) فى ط: زيادة من كنز المعانى. (٥) فى م، ص: لكونه. (٦) فى م، ص: فالوصف. (٧) فى م، ص: بالشيئين. (٨) سقط فى ص. (٩) فى م، ص: ولم يتعرض لكل علم. (١٠) فى ص: للمجاز. (١١) فى م، ص: بالتاء على الخطاب. (١٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٦٥)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٣٠)، البحر المحيط (٥/ ٣١٥). (١٣) فى ص: المستفتى، وفى د: المستعين. (١٤) فى د: تزعمون. (١٥) فى ز: ذو نون دنا. (١٦) فى م، ص: نشا. (١٧) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٦٦)، البحر المحيط (٥/ ٣٢٠)، التبيان للطوسى (٦/ ١٥٧).