وهذا مبدأ (٢) الشروع فى القسم الثانى، وهو المفتوح بعد كسر.
ص:
وشانئك قرى نبوّى استهزئا ... باب مائه فئة وخاطئه رئا
ش:(شانئك) مبتدأ، وكل ما بعده عطف عليه، والخبر (ثب) من قوله:
ص:
يبطّئن (ث) ب وخلاف موطيا ... والأصبهانى وهو قالا خاسيا
ش: ويحتمل أن يكون (شانئك) نائب عن فاعل (يبدل)(٣)، و (ثب) فى محل نصب على نزع اللام، وخلاف هذا [اللفظ](٤) مبتدأ محذوف الخبر، أى موجود أو مشهور و (الأصبهانى) مبتدأ، وهو عطف عليه، و (قالا خاسيا بالإبدال) خبره (٥).
أى: اختص ذو ثاء (ثب) أبو جعفر من القسم الثانى بإبدال شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [الكوثر: ٣]، وقُرِئَ* بالأعراف [٢٠٤]، والانشقاق [٢١]، ولَنُبَوِّئَنَّهُمْ* بالنحل [٤١] والعنكبوت [٥٨]، واسْتُهْزِئَ* بالأنعام [١٠]، والرعد [٣٢]، والأنبياء [٤١]، و (مائة)، و (فية)، وتثنيتهما، وهو المراد ببابهما وخاطِئَةٍ [العلق: ١٦]، ورِئاءَ النَّاسِ* بالبقرة [٢٦٤]، والنساء [٣٨]، والأنفال [٤٧]، ولَيُبَطِّئَنَّ بالنساء [٧٢]، وكل هذا عنه باتفاق.
واختلف عنه فى مَوْطِئاً [التوبة: ١٢٠]؛ فقطع له بالإبدال أبو العلاء من رواية ابن وردان، [وكذلك الهذلى من روايتى ابن وردان](٦)، [وابن جماز جميعا، ولم يذكر الهمز فيهما إلا من طريق النهروانى عن أصحابه عن ابن وردان](٧)، وقطع أبو العز من الروايتين، وكذلك ابن سوار، وهما صحيحان.
واتفق الأصبهانى وأبو جعفر على إبدال خاسِئاً [الملك: ٤][و] ما عطف عليه فى قوله:
ص:
ملى وناشية وزاد فبأىّ ... بالفا بلا خلف وخلفه بأىّ
ش:(ملى) عطف على (خاسيا) حذف عاطفه، و (ناشية) عطف أيضا، و (زاد الأصبهانى هذا اللفظ): فعلية، و (بالفاء) حال المفعول، وهو (فبأى)، و (بلا خلف) حال المفعول أو الفاعل، و (خلفه حصل أو حاصل (٨) فى أى): كبرى أو صغرى.
(١) فى م: همزة. (٢) فى ص: مبتدأ. (٣) فى ز: تبدل. (٤) سقط فى م. (٥) فى م: كبرى. (٦) ما بين المعقوفين سقط فى د. (٧) ما بين المعقوفين سقط فى م. (٨) فى م: فالحاصل.