من المثلين والمتقاربين. ذكره صاحب «المصباح» عن رويس وروح وغيرهما، وجميع رواة يعقوب.
وذكره أبو حيان فى كتابه «المطلوب فى رواية (١) يعقوب»، قال المصنف: وبه قرأ على أصحابه، وربما أخذنا عنه به، وحكاه أبو الفضل الرازى واستشهد به للإدغام مع تحقيق الهمز.
[تنبيه:]
إذا ابتدئ ليعقوب ب تَتَمارى [النجم: ٥٥] ولرويس ب تَتَفَكَّرُوا [سبأ: ٤٦] ابتدئ بتاءين مظهرتين لموافقة الرسم والأصل؛ لأن الإدغام إنما يتأتى فى الوصل، وأما الابتداء بتاءات البزى فبتاء واحدة للرسم أيضا، فالوصل بينهما متحد، والابتداء مختلف.
ش:(بيت) مفعول (أدغم) مقدرا، و (حز) فاعله، و (فز) عطف على (حز)، و (أدغم تعداننى لطف) فعلية كالأولى، و (فى تمدوننى) يتعلق (٢) بمحذوف مبتدأ، و (فضله) ثان، و (ظرف) خبر، والاسمية خبر، تقديره: والإدغام فى تمدوننى فضله ظرف، ويحتمل (فضله) الفاعلية ب (أدغم النون فى تمدونن)، و (ظرف)(٣) عطف عليه.
وهذه خمسة أحرف بقيت من الإدغام الكبير شرع فيها، أى: أدغم ذو حاء (حز) أبو عمرو، وفاء (فز) حمزة التاء [فى الطاء](٤) من بَيَّتَ طائِفَةٌ [النساء: ٨١] باتفاق عنهما، قال الدانى: ولم يدغم أبو عمرو من الحروف المتحركة إذا قرأ (٥) بالإدغام (٦) غيره.
وقال بعضهم: هو من السواكن؛ فهو من الإدغام الصغير. وأدغم ذو لام (٧)(لطف)(هشام) النون فى النون من أتعدانى بالأحقاف [١٧]، ورويت عن جماعة، [وقرأ الباقون بالإظهار](٨) وكلهم كسر النون الأولى.
وأدغم ذو فاء (فضله) حمزة، وظاء (ظرف) يعقوب [النون] فى النون من أتمدون بمال فى النمل [٣٦] وهى (٩) بنونين فى جميع المصاحف، وسيأتى الكلام على يائها فى الزوائد، واتفق من أدغمهما على مد الألف والواو للساكنين. [والله أعلم](١٠).
(١) فى م: برواية. (٢) فى ص: متعلق. (٣) فى ص: فظرف. (٤) سقط فى م. (٥) فى م: قرأنا. (٦) فى د، ص: بالإظهار. (٧) فى د: اللام. (٨) سقط فى ز، م. (٩) فى م: وهو. (١٠) سقط فى م.