وأما جلالة قدر الشاطبى وصلاحه وولايته فلا تنكر (١)، والعلم عند الله من (٢) أىّ المصنفين أفضل، ولا نزاع فى حلاوة نظمه وطلاوته وبهجته، [ولو لم يكن فى](٣) ذلك إلا كون (٤) كتابه أمّا (٥) لجميع ما عداه (٦) وغيره عيال عليه، لكان فى ذلك كفاية؛ [فجزاهما الله خيرا](٧) ولا خيب سعيهما، ونفعنا (٨) بعلمهما وبركتهما، إنه قريب مجيب.
ص:
حوت لما فيه مع التّيسير ... وضعف ضعفه سوى التّحرير
ش:(حوت هى) فعلية، و (لما) يتعلق ب (حوت)، و (فيه) يتعلق بصلة (٩)(ما)، و (مع التيسير) حال، و (ضعف) يجوز عطفه على (لما) فينصب، [وعلى (ما)] (١٠) فيجر (١١)، و (سوى التحرير) [حال من فاعل حوت، أى حوت هى حالة كونها محررة، و (التحرير) مجرور ب (سوى) فهو] (١٢) مستثنى من مقدر دل عليه قوله: (حوت).
أى: حوت لما فى الكتابين ولم تنقص عنهما، [سوى شىء](١٣) بدل التحرير، وهو الإشكال [الموجود فى بعض مواضع الحرز، وأصله من الاضطرابات فى بعض الأوجه بين
النقلة وأئمة العربية] (١٤)، فإنها نقصت به، أى: لم تحوه، [أى: حوت](١٥) هذه (١٦) الأرجوزة كل (١٧) ما فى [«حرز الأمانى» وكل ما فى «التيسير»] (١٨) من القراءات والطرق والروايات، بل حوت [ضعف ضعف](١٩) ما فيهما، بل أكثر من ذلك؛ لأن ضعف الضعف (٢٠) ستة وخمسون طريقا، ولم تنقص (٢١) عنهما (٢٢) بشيء أصلا إلا المواضع المشكلة المخالفة للمنقول أو لطرقهما، فإن هذه [الأرجوزة لم يكن فيها ذلك الإشكال كما فيها، بل حررت تلك](٢٣) المواضع فيها، ففي الحقيقة إنما (٢٤) نقصت عنهما ببدل (٢٥)
(١) فى ص، د، م: فلا ينكر. (٢) فى ص، د، م: فى. (٣) سقط فى م. (٤) فى م: وضعه بل لكون. (٥) فى د: إماما. (٦) زاد فى م: من المؤلفات فى هذا الشأن. (٧) فى م: فجزى الله هذين الإمامين أحسن الجزاء. (٨) فى م: ونسأله تعالى أن ينفعنا. (٩) فى م: يتعلق بمحذوف، وفى ز: متعلق صلة. (١٠) سقط فى م، وفى ص: أو على. (١١) فى م: أو يجر اعتباران. (١٢) سقط فى ز، م. (١٣) من د: شيئا سوى، وفى ص: بشيء سوى. (١٤) سقط فى د، ز، ص. (١٥) سقط فى م. (١٦) فى م: فهذه. (١٧) فى م: حوت. (١٨) فى م: الحرز والتيسير. (١٩) سقط فى م. (٢٠) فى م: المضعف. (٢١) فى د: ينقص. (٢٢) فى ص: عنها. (٢٣) فى ز: نقصت بها وحررت. (٢٤) فى م، د: أنها. (٢٥) فى ز: بدل.