من المصدر، و (حرم) أصله بياء مشددة حذفها (١) تخفيفا، وهو لغة فى الحرم، والباقى واضح.
ثم كمل فقال:
ص:
قبل وبعد وبلفظ أغنى ... عن قيده عند اتّضاح المعنى
ش:(قبل وبعد) ظرفان [مبنيان على الضم](٢) لقطعهما عن الإضافة، (وأغنى) فعلية، (ويلفظ) و (عن قيده) يتعلقان ب (أغنى)، و (عند) ظرف معمول ل (أغنى)، و (اتضاح المعنى) مضاف إليه.
أى أن الرمز [كله](٣) إذا كان كلمة [فإنه](٤) لا يلزم فيه ما التزم فى الرمز الحرفى من التأخير، بل يجوز تقدمه (٥)، مثل قوله:[وصحبة حما رءوف](٦) وتأخره (٧) مثل قوله:
«يخدعونا كنز ثوى»، وسواء كانت الكلمة منفردة كما تقدم أو مع حرف رمز، وكلامه شامل لهما.
وأيضا فالحكم للأعم الأغلب نحو:«أنا مكرهم كفا ظعن»، «وشرب فاضممه مدا نصر فضا».
وتأخرها نحو «شين تشقّق كقاف حز كفا»، و «كن حول حرم» فى غافر.
ولم يذكر حالة اجتماعها مع حرف رمز، وعموم كلامه شامل لجواز [تقدمها وتأخرها](٨) كالمثالين، وتوسطها (٩) نحو: «يلقوا يلقّوا ضمّ كم (سما)(ع) تا».
وقوله:(وبلفظ أغنى) أى أنه إذا ذكر القراءة فلا بد من قيد حركة (١٠)[أو سكون أو حذف أو حرف ونحوها](١١) وربما استغنى عن القيد [بلفظ القراءة (١٢) فى النظم] (١٣) إن كشفها اللفظ فى الوزن؛ [لأن الشعر حروف](١٤) وحركات وسكنات [محصورة](١٥)، ثم [قد يلفظ](١٦) بإحدى القراءتين ويعتمد فى الأخرى على محل إجماع أو سبق نظير كما ستراه، إن شاء الله تعالى.
(١) فى م: حذفت. (٢) سقط فى د، ز، ص. (٣) سقط فى د. (٤) سقط فى م. (٥) فى ص: تقديمه. (٦) فى م: صحبة. (٧) فى د، ز: وبآخره. (٨) فى م: تقدمهما وتأخرهما. (٩) فى م: وتوسطهما. (١٠) فى د، ص: بحركة. (١١) فى م: أو سكونا أو حرفا: أو نحوها، وفى د، ص: أو حرف أو حذف ونحوها. (١٢) فى م: به أى: لفظ القراءة. (١٣) سقط فى م. (١٤) فى م: لا الشعر حروفا. (١٥) سقط فى م. (١٦) فى م: قيد بلفظ.